نعم ... نحن بحاجه لثورة جديدة .
بقلم ..... طارق حسن .
من المعروف انه من اسباب انهيار الامم تدنى اخلاقهم وسيطرة فئة من الجهلاء على عقول ابنائها وتسيد الساحه فئة اخرى من الغوغائيين بغية اثارة القلاقل والفتن ونشر ثقافة التشكيك والتخوين .
واذا نظرنا الى حالنا اليوم سنجد ان هذا ما يحدث معنا تماما والمراد منه تدمير الدولة المصرية من الداخل ذاتيا دون الحاجه للصدام معها عسكريا من الخارج .
فئة الجهلاء التى تسعى للسيطرة على عقولنا وحشوها بالنفايات هم من يطلقوا على انفسهم النخبة المثقفه من كتاب ومفكرين وهم فى حقيقتهم مدعين وعملاء ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد المدعو ( علاء الاسوانى ) لا يكف عن التصريح فى كل مناسبه وغير مناسبه ان الثورة الثالثة قادمه وان حال البلد من سىء الى اسوأ علما بان كل ما يردده على النقيض تماما لما يحدث على ارض الواقع وان ما تشهده البلاد من مشروعات تنمويه من المفترض ان الطبقه المثقفه الواعيه هى التى تعرف قيمته واهميته اكثر من عامة الشعب لانها مشاريع تبث الامان والاطمئنان على مستقبل البلد وشعبه .. ولانه مكلف بعرقلة كل ذلك .. فانه ينكره ويشوهه بل ويشكك فى مصداقيته مع انه واقع ملموس .
اما فئة الغوغائيين الذين يثيروا القلاقل والفتن ونشر ثقافة التشكيك فى كل شىء حتى رمز الدوله لم يسلم منهم فهم فئة من يطلقوا على انفسهم اعلاميين وصحفيين وهم فى حقيقتهم لا يقلوا عمالة وجهلا عن سابقيهم .. فقد دأبوا على اتخاذ التطاول على الدوله وجيشها والسباب منهاجا لهم .
وقد كان الاجدر بهم نشر الوعى بين المواطنين ومعايشتهم التحديات التى تخوضها بلدهم على الصعيد الداخلى والخارجى ، لكنهم يعملوا على ( جرجرتهم ) الى مناطق اخرى بعيدا عما يحاك لهم وضدهم ليغيبوهم ويغرقوهم فى توافه القضايا والامور بينما يعمل فئة الجهلاء مدعى الثقافه والمعرفه على تسطيح فكرهم وتشويه كل المعتقدات لديهم من الدينيه الى التاريخيه وحتى الثقافيه منها .
فأذا كان مدعى الثقافه والفكر ( علاء الاسوانى ) يرى اننا بحاجه الى ثورة فقد كان الاولى به ان يعرف اننا فعلا بحاجه الى ثوره ولكن ليست ثورة على الدوله لانهيارها .. وليس ثوره على الجيش لتفكيكه .. وليس ثوره على الرئيس لاسقاطه .. وليس ثوره على الشرطه لاسقاطها وغياب الامن .
بل نحن بحاجه لثورة على طريقة تفكيرنا العقيمه .. نحتاج ثوره على عقولنا الباليه التى ضرب جنباتها العفن والصدأ حتى باتت تفرز لنا المسخ من الافكار والفاشل من التجارب والقمىء من الافعال .
نحتاج لثورة على سلبيتنا وجمود الابداع لدينا .. نحتاج ثورة حقيقية لاستعادة ( الانسان ) المصرى الذى افسده امثالكم من الشواذ جنسيا وفكريا ودينيا ....
فأذا كان جيشنا واجهزة امننا وقيادتنا تخوض حربا ضاريه ضد الارهاب ومرتزقته بالداخل مدعومين بدعم دول من الخارج ... فأننا كشعب نخوض حربا لا تقل ضراوة عنهم يشنها علينا من سبق ذكرهم لانهم جزء من المخطط وذراع من اذرعه التى تنتشر فى الجسد المصرى .. بغية تحويلنا الى شعب فوضوى يذبح أمه بسكين بارد وهو يصيح ( الله اكبر ) وأخر يخلع عنها عبائتها ويبدى عورتها للجميع تحت شعارات ( الحريات ) وثالث يهينها ويتطاول عليها وعلى قيادتها باسم ( الديمقراطية ) .
علينا جميعا ان نستفيق ونعى جيدا ما يحدث من حولنا وان نتخلى عن كل سلبية فينا وعن التراخى الذى لن نجنى من ورائه الا الندم والحسرة على ما فرطنا فيه .
وعلينا ان نوعى بعضنا البعض ونساند بعضنا البعض وان نكون كالبنيان المرصوص خلف قيادة وطننا فلا وقت للخلاف والاختلاف لان هناك من يتخذوا منه بوابة لبث الوقيعة بيننا .
لنتوقف عن التشكيك فى كل قرارات قيادتنا حتى لو لم نفهم المغذى منها ومن ورائها فوقت الحروب ليس كل ما يعرف يقال ، وليس كل ناصح لنا أمين ، وليس كل مرافق لنا صديق .
توحيد الثقه اهم اليوم من توحيد الصف لان الثقه فى الحقيقه هى التى تدعم الصف وتقويه .
انها حربنا .... نخوضها بسلاح الوعى والايجابية والعمل الدؤوب .
حفظ الله بلادنا . وجيشنا . وقيادتنا .
----------------
.