قصة اقدم دوله فى التاريخ والتى خدعت كل قوى الشر ولقنتهم درسا قاسيا
بقلم ...... طارق حسن
فى عام 2011 كنا نتلمس العذر لجهل الكثيرين بما يحدث حولنا فقد اختلطت وقتها كل الامور والمفاهيم واستحالة الرؤيه فى ظل الضباب الكثيف الذى كان يلفنا .. وخاصة فى ظل غياب اعلام الدوله وقوة تأثير اعلام المؤامرة والذى كان يعمل على تضليل الملايين والسير بهم فى اتجاهات مضاده للوطن ..
وقتها وبصورة دراماتيكية سقطت كل اجهزة الدولة المصرية واولها انفراط عقد المنظومة الامنية والتى كان يعول عليها الشعب فى حمايته ويتغنى بقوتها وصلابتها . ...
وقتها كانت تجتاح الوطن سيول من الاسئله ولم تكن هناك اى اجابات .. حتى جرفنا فى النهاية فيضان الاشاعات المغرضه والتى جعلتنا نفقد الثقه فى بعضنا البعض وراح كلا منا يبحث له عن مأوى يأويه من المستقبل المجهول خاصة وهو يرى اشقائه فى سوريا وليبيا وتونس يهرولوا خارج اوطانهم نحو المجهول .
الى هنا وبدا المشهد عاديا ومنطقيا ويتماشى مع ما خططوه لمصر وشعبها .. ومتوافقا لما يحدث فى ليبيا وتونس وسوريا واليمن .. فكل شىء يسير حسب الخطه الموضوعه ( الدول تنهار والجيوش تتفكك والشعوب تصرخ مذعورة وتفر نحو الحدود )
وهنا برزت شخصية ( الدولة المصرية ) وهى اول دوله نظامية عرفتها البشرية .. فمن سقطت لم تكن الدوله المصريه بل كانت قشرتها الخارجيه فقط ، اما هى فبقيت ثابته لا تتزعزع ولم تربكها الاحداث
( فاحيانا ترى ابنك يذبح امام عينيك ورغم ذلك تلتزم الصمت وتكتم الانفاس لكى لا تلفت اليك الانتباه لسبب اهم واكبر من ابنك وهو لانك تريد حماية امك .. فالابن يمكن تعويضه اما الام ( لا )
وهذا ما كان التزمت جميع اجهزة الدوله الصمت وحبست الانفاس وتصنعت السقوط حتى ايقن المتأمرون انهم نجحوا فى مخططهم فنزعوا اقنعتهم وبدت وجووههم القبيحه تظهر على حقيقتها فهال الجميع ما رأوه واكتشفوه خلف تلك الاقنعه الوطنيه والدينيه ذئاب ضارية وضباع مسعوره راحت تنهش الاجساد وتنتهك الاعراض وتدنس المقدسات وتستبيح خيانة الاوطان ..
وفجأة ... وهم فى ذروة نشوتهم بانتصارهم انشقت الارض من تحت اقدامهم وتزلزلت حتى افقدتهم اتزانهم وفوجئوا بجحافل المصريين تخرج عن بكرة ابيها منددة بهم .. متوعدة لهم ..
وراحوا فيما بينهم يتسائلون ( من اين أتوا ؟ -- ومن بعثهم من مرقدهم ؟؟ -- ومتى تجمعوا وتوحدوا ؟؟
وكيف كنا عنهم غافلين ؟؟ و توالت اسئلتهم وازدادت دهشتهم عندما ظهرت فجأة ( الدولة المصرية ) وكانها بعثت من جديد قوية فتية عفية ... جيشها غاضب كالنار المستعرة ... شرطتها مندفعة كالبركان الهادر ... مخابراتها تنقض كالصقر الجارح تتخطفهم اينما هربوا وولوا الدبر . شعبها يتدافع ككرات النار الملتهبه تحرق كل من يقابلها منهم .
تلك كانت ملحمة اول ( دولة ) واقدم ( دولة ) واعظم ( دولة ) فى تاريخ البشرية ،
ملحمة ابهرت وادهشت العالم فى وقت كانوا يترحموا عليها ويعدونها ضمن الدول المفقودة ..
فهل بعد تلك القطرة من البحر الكبير يمكن لنا ان نخشى عليها وعلى شعبها وجيشها وصقورها ؟؟؟؟
هل بعد كل ذلك يمكن ان تنال منها اى قوة ايا كانت ؟؟؟
انها مصر يا جهلة التاريخ والجغرافيا والدين .
انها مصر سر الله فى الارض ومكمن قوتها .
انها مصر التى مازالت تخبىء فى جعبتها كثير الكثير لتدهش به العالم بأسره .
فألى كل مصرى حر غيور على وطنه نقول له ( اطمئن ) و ( افخر ) بمصريتك واحرص عليها كل الحرص ، فغدا ستخلدك كتب التاريخ وتتغنى بك كل شعوب الارض ، واعلم ان ما خضناه بالامس لم يكن الا معركة واحدة فى خضم حربنا المقدسة والتى نخوضها جميعا دفاعا عن الحق والوطن والدين .
ولا تجعلوا صغائر الامور تشتت انتباهكم وتشق صفكم فتذهب ريحكم .
اثبتوا ... فأنتم على الحق المبين ..
فلا خير فينا لو هدمنا وطننا بأيدينا ...
ولتحيا مصر بنا .. ولنا .
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
-----------------
.