في الذكرى الـ110 لميلادها .. "فردوس محمد" .. برعت فى تجسيد الأمومة حتى لقبت بـ "أم السينما"
طارق حسن
برعت فى لعب دور الأم أمام شاشات السينما، حصدت لقب "أم السينما"، ولكن الله كان له مشيئة اخرى، فحرمت من شعور الأمومة في حياة ما وراء الكاميرا، على الرغم من تزوجها مرتين.
قدمت العديد من الأعمال الفنية القيمة التى رسخت الساحة الفنية فى ذلك الوقت، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد التى تحل اليوم الذكرى الـ 110 لميلادها .
مولدها ..
ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906، كانت يتيمة الأبوين وتولت تربيتها أسرة تربطها علاقة قرابه بوالدتها ، تعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلى، ثم تزوجت صغيرة السن وطلقت أيضا وهى صغيرة السن.
مشوارها الفني ..
بدأت فردوس مشوارها الفني من خلال المسرح، وكان من ضمن الفرق التي عملت معها فرقة فرقة فوزي منيب الفكاهية وخلال عملها في الفرقة تزوجت من الممثل والمونولوجست محمد إدريس وهو الزواج الذي يعتبر من أغرب زواجات الوسط الفني.
وخاضت العديد من الأعمال على الشاشة الصغيرة وكان من ضمنها، " عنتر بن شداد"، "البنات والصيف"، "احنا التلامذة"، و"سيدة القصر"، "رد قلبي"، "أين عمري"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، وعدد من الأعمال الأخرى.
وأبدعت فردوس أيضا في العمل على خشبة المسرح ومن اعمالها " أنا عايزه مليونير"، و"ركن المرأة".
ووقفت فردوس أمام كبار النجوم فمنهم الفنان الراحل نجيب الريحاني ولعبت دور مربية "ليلى مراد" في فيلم "غزل البنات"، وكذلك حظت فردوس بفرصة الوقوف أمام الفنان الكبير عبد الحليم حافظ في فيلم "حكاية حب"، كما وقفت أمام فاتن حمامة استيفان روستى وعمر الشريف وزوز ماضى في فيلم "سيدة القصر".
زواجها الأغرب:
تزوجت فردوس محمد مرتين انتهت الأولى بالطلاق، أما زواجها الثاني يحمل قصة تحتوي على الكثير من الغرابة، حيث كانت تعمل ضمن فرقة المسرحية التى كان من المقرر أن تسافر إلى فلسطين لتقديم العرض هناك ولكن قوانين مصر وقتها كانت تمنع غير المتزوجات من السفر.
وأقترح مدير الفرقة حينئذ أن يتزوج الفنان محمد إدريس من فردوس زواجا صوريا حتى يستطيعون السفر، ووافقت فردوس على الفور وسافرت الفرقة وعرضت مسرحيتها فى فلسطين.
وينقلب الثمثيل إلى واقع فتتفاجأ فردوس بعد العرض مباشرة بـ محمد إدريس يطلبها للزواج رسيما ، وافقت واحتفلت بهما الفرقة داخل الفندق الذى كانا يقيمان به.
وفاتها: رحلت فردوس محمد عن عمر ناهز الـ 55 عاما بعد إصابتها بمرض السرطان ، تاركة خلفها رصيدا كبيرا من أهم الافلام والاعمال المسرحية التي اعتبرت من اهم كلاسيكيات السينما العربية.
---------------
.