الإخوان فى خبر كان..
محمود عزت
طارق حسن
ثلاثة أعوام على سقوط الإخوان عانت الجماعة فيهم من التيه والفشل وتفكك التنظيم ومن صراعات قيادات التنظيم كأنه عقاب من الله على ما حاولوا أن يصنعوه بمصر ومحاولات إدخالها فى صراعات داخلية وتحريض على العنف والقتل من على منصة رابعة إلا أن مخططات الجماعة لم تحدث وسقطت بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى.
وبدأت الجماعة صراعات الجماعة فى الصعود بعد محاولات مجموعة محمود عزت الإطاحة بمحمد كمال والذى أعاد تشكيل اللجان النوعية داخل الإخوان لتنفيذ عمليات عنف ضد الدولة بالإضافة لمحاولة الإطاحة بالمجموعة القديمة التى يقودها قادة مكتب الإرشاد محمود حسين ومحمود عزت وإبراهيم منير وهو ما ساهم فى تفتكك الجماعة وتحولها إلى قطاعات منشقة ومنفصلة.
ويعتبر أبرز ملامح الانقسام داخل الإخوان هو وجود عدد من المكاتب تؤيد جبهة محمود عزت أبرزهم االدقهلية، الشرقية، البحيرة، دمياط، الغربية، الجيزة، كفر الشيخ" أما المكاتب الإدارية المؤيدة لمحمد كمال "بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، شمال شرق القاهرة، جنوب وسط القاهرة قنا والمنوفية".
ولا تتوقف ملامح الانقسام داخل الإخوان على الداخل فقط بل فى الخارج حيث يشتد الصراع فى الخارج أيضًا بين مكاتب الإخوان التى تأسست فى الخارج بعد 30 يونيو خاصة مكتب تركيا والذى يتولى مسئوليته مجموعة أحمد عبدالرحمن وجمال حشمت ويحيى حامد وعمرو دراج والتى تتصارع مع إخوان لندن وهو المكتب القديم للجماعة بقيادة إبراهيم منير ومحمد سودان ومحمود عزت فى الداخل وكل طرف يسعى لفرض سيطرته كممثل للإخوان فى الخارج ويدخل إخوان السودان والذين أسسوا مكتب جديد فى الخرطوم على خارطة الصراع حيث يسعى مجموعة محمود عزت للسيطرة عليها هى الأخرى.
ومن صراع المكاتب الإدارية والمكاتب الداخلية يأتى الصراع على قنوات ووسائل الإعلام الإخوان حيث تمتلك كل مجموعة قنواتها الخاصة بها فقناة وطن يشرف عليها محمود حسين وتتبع محمود عزت نائب المرشد بينما قنوات مكملين، والشرق تتبع مكتب الإخوان فى تركيا هى الأخرى وكل قناة تعمل ضد المجموعة الأخرى للتحول الجماعة إلى فئتين متصارعتين يهاجم كل طرف فيهم الآخر .
ويمتد الانقسام الذى ضرب الجماعة للداخل ففشلت كل المبادرات فى لم الشمل بين الجماعة ويقول فى هذا الأمر القيادى الإخوانى المنشق سامح عيد إن توقف الصراع بين قيادات الإخوان أمر مستحيل فكل طرف يسعى للسيطرة على التنظيم فلا الانتخابات ستنج ولا حتى الاتفاقات كل طرف يريد الجماعة كاملة وهو ما تسبب فى سقوطها.
وأضاف عيد أن الجماعة بعد 30 يونيو كان مصيرها الانقسام بعدما دخلت فى دوامة العنف لفترة وسيطرة قيادات فاشلة غير قادرة على إدارة التنظيم وترفض أى تغييرات رغم تسببها فى سقوط التنظيم وكانت تسعى لإدخال الجماعة فى صراع يساهم فى تفكيك الوطن دون اهتمام منهم او دراية حقيقة ما يرتكبوة من أزمات.
وأضاف عيد أن الجماعة تدفع ثمن تهديداتها وتحديها للدولة والشعب في 30يونيو ورفضها أي خطوات إصلاحية والتراجع عن دعوات العنف والقتل وتحويل مسار البلاد للحرب الأهلية فكان مصيرًا طبيعيا أن تنقسم وتتفتت.
---------------
.