علي عبد الله صالح يعلن الحرب على الرياض
على
عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق
مراد عز العرب
أعلن على عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام، عن خارطة طريق اقترحها حزبه بعد مشاورات مكثفة تتعلق بإخراج البلاد من الوضع الراهن.
وقال "صالح" في خطاب له خلال لقائه بإعلاميي وناشطي المؤتمر الشعبي العام في مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، إن الخارطة تم إرسالها إلى الوفد المفاوض الممثل للحزب في الكويت، التي تستضيف المشاورات برعاية الأمم المتحدة منذ أكثر من شهرين، ووصف ما يحدث بـ
«الحوار البيزنطي
». وتتضمن الخارطة عدة محاور من شأنها إخراج اليمن من أتون الحرب ووقف نزيف الدعم وإطلاق حوار يمني/ يمني برعاية الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة والجزائر والكويت وسلطنة عمان.
وتتضمن الخارطة الخروج بهدف أول هو وقف الحرب، أما فيما يتعلق بالحرب على الحدود السعودية، فقد اقترحت الخارطة العودة إلى اتفاقية جدة الخاصة بالحدود بين البلدين الموقعة في العام 2000، والتي تتضمن تراجع القوات مسافة 20 كم من مناطق التماس الحدودي بين البلدين.
وبالإضافة إلى وقف الحرب ورفع الحصار، فإن الخارطة تتضمن، أيضًا، الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية تمارس مهامها وفقًا للدستور النافذ لفترة انتقالية لا تُمدد، وكذا تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإجراء انتخابات برعاية دولية.
وتؤكد الخارطة على مقترح تشكيل لجنة عسكرية تضم وزيري الدفاع والداخلية وخبراء دوليين من أمريكا وروسيا وعُمان، تتولى اللجنة الإشراف على الانسحاب من المدن وتسلم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذا وقف الحملات الإعلامية، والاتفاق على برنامج لإعادة إعمار ما خلفه العدوان، وإنشاء صندوق لذلك، على أن يكون تنفيذ الخارطة برعاية الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا وعُمان والكويت والجزائر.
وأشار "صالح" في خطابه، إلى أن الخارطة المشار إليها تبناها المؤتمر الشعبي العام، وتم إرسالها لممثليه في الكويت، والذين من المحتمل أن يتم تقديمها بالشراكة مع حركة أنصار الله، حال وافقت على ذلك وفق نقاشات بين الجانبين، ما لم فإن المؤتمر سيقدمها إلى الأطراف المشار إليها.
وأكد الرئيس السابق صالح أن قيادة المؤتمر لن تذهب إلى الرياض ولو استمرت الحرب عشرات السنين، مطالبًا "الغزاة الرحيل بسلام" على حد وصفه.
وأضاف أنه موجود على رأس الحزب بالانتخاب الحر من مؤتمره العام، وليس بمرسوم ملكي أو خليجي، مشددًا أنه لن يترك رئاسة المؤتمر إلا بقرار من الذين انتخبوه رئيسًا لحزبه.
وقال: "لن تذهب قيادة المؤتمر إلى السعودية للتوقيع على السلام، ولو استمرت الحرب عشرات السنين، وأنه في حالة للتوصل إلى السلام، فإن التوقيع من الممكن أن يتم في الكويت أو سلطنة عمان أوالجزائر أو الأمم المتحدة وبمشاركة روسيا وأمريكا، ولن يكون التوقيع في الرياض".
وبيَّن صالح أن "المؤتمر لن يذهب إلى السعودية منفردًا للتحاور معها، وإذا أرادت السعودية التفاوض معنا وأنصار الله فلتأتِ إلى الكويت"، مشيرًا إلى أننا "نمد أيدينا للتصالح والتسامح، ولكن ليس مع الرياض" على حد قوله.
وخاطب السعودية قائلًا: "لا تقتلوا نساءنا وأطفالنا بسبب إيران، صفوا حساباتكم معها على حدودكم البحرية إن شئتم".
وتابع: "نظام آل سعود ليس بحاجة لاستعداء العالم العربي، الاستعداء هو من قبل المذهب الوهابي، وأمريكا وإسرائيل يستثمرون خطر التكفير الوهابي باسم السعودية لأهداف استعمارية وصهيونية".
وبيَّن أن "الإرهاب هو الابن الشرعي للمذهب الوهابي، ومن الأفضل للسعودية أن تكون دولة مصدرة للطاقة النووية السلمية، مثل ألمانيا، بدلًا من تصدير المذهب الوهابي التكفيري" حسب قوله.
وفي تعليق ساخر على ادعاءات خصومه بتملكه ثروة مقدارها 60 مليار دولار.. قال "صالح" موجهًا كلامه للرياض: "إذا كنتم تلهثون وراء المال فتعالوا لدى 60 مليار.. أنا أصرف عليكم - حسب قوله.
------------
.