السويس تنتفض ضد جريمة وفاة طالبة بسبب الختان.. المحافظ يغلق المستشفى..
الهدى والايمان
طلبات إحاطة عاجلة بالبرلمان لمحاسبة المتهمين.. والمباحث تسلم تحريات القضية للنيابة العامة..
وصديقتها: ميار ماتت بسبب الجهل
محافظ السويس:
اتخاذ الإجراءات القانونية كاملة ضد أم الضحية ويؤكد: سأتابع بنفسى يوميا أوضاع المستشفيات الخاصة بالسويس وما يحدث فيها وستتم مراقبتها بشدة قانونيا وصحيا تقرير الطب الشرعى يؤكد:
الوفاة بسبب إجراءعملية ختان إناث وصديقة الضحية:
مش قادرة أفهم فين الجريمة اللى عملتها عشان يبقى ده جزاؤها فى تطورات جديدة فى واقعة وفاة الطالبة ميار محمد، بمحافظة السويس، جراء عملية ختان فى أحد المستشفيات الخاصة، قرر اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس، إغلاق مستشفى خاصة بالسويس، أُجريت فيه عملية ختان إناث راحت ضحيتها طفلة.
ومن جانبه، قال المحافظ إن لجنة من وزارة الصحة توجهت إلى مبنى المستشفى الخاص المتهمة بإجراء عمليات ختان من أجل اتخاذ الإجراءات لنقل المرضى تمهيدا لغلق المستشفى.
وأضاف أحمد الهياتمى : أنه تم التنسيق بين وزارة الصحة ومحافظة السويس والجهات المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد المتهمين بالتسبب فى وفاة ابنة السويس ميار محمد .
وأشار الهياتمى إلى أنه يجب أن تُتخذ الإجراءات القانونية الكاملة ضد أم الضحية لأنها المتسببة فى الجريمة بقيامها بإجراء عمليات الختان لبناتها.
وشدد الهياتمى، على أنه سيتابع بنفسه يوميا أوضاع المستشفيات الخاصة بالسويس وما يحدث فيها، وستتم مراقبتها بشدة قانونيا وصحيا.
فيما تقدم نواب السويس بالبرلمان، بطلبات إحاطة عاجلة للمطالبة بمحاسبة المقصرين وسرعة التحقيق مع المتهمين بالتسبب فى وفاة طالبة بالسويس .
حيث قاموا بإجراء عملية ختان إناث لها داخل أحد المستشفيات الخاصة بالسويس.
وقال النائب طلعت خليل عمر، إن قضية الطالبة "ميار محمد" ضحية عملية ختان الإناث هزت المجتمع السويسى، ويجب التصدى بقوة لكل المخالفين للقانون وفرض رقابة صارمة على بعض المستشفيات الخاصة التى لا تحترم القانون وتقوم بإجراء مثل هذه العمليات الجراحية.
وأكد طلعت خليل، أن بعض المستشفيات الخاصة بالسويس شهدت خلال الفترة الماضية العديد من قضايا الإهمال الطبى التى راح ضحيتها مواطنون بالسويس أصيبوا بعاهات مستديمة ومنهم من فقد حياته بسبب الإهمال الطبى.
وأعلن نائب البرلمان محمد المصرى، أنه يتابع يوميًا قضية الطفلة ميار، وأنه لن يترك حقها وسيحاسب المتهمين بالقضية قانونيًا.
وأكد محمد المصرى، أنه تقدم بطلب إحاطة من أجل التحقيق فى القضية بشكل سريع، لمحاسبة كل من أجرم فى هذه القضية.
وقامت مباحث مديرية أمن السويس بتسليم التحريات الأمنية الخاصة بقضية وفاة الطالبة "ميار محمد" 17 عاما إلى النيابة العامة بالسويس.
وقال مصدر أمنى، إن رئيس مباحث قسم شرطة فيصل بالسويس قام بتسليم التحريات الأمنية الخاصة بقضية الطالبة ميار إلى النيابة العامة بالسويس .
مؤكدًا أن الطبيبة المتهمة بإجراء العملية تدعى "نادية.أ" وقامت بإجراء عمليات ختان إناث للطالبة المتوفاة وشقيقتها التوأم داخل أحد المستشفيات الخاصة بالسويس.
وأكد المصدر الأمنى، أنه تم تنفيذ جميع ما طالبته النيابة من تحريات المباحث سواء أسماء المتهمين ومن شاركوا فى هذه الجريمة.
وقالت روان الجمال، صديقة الطالبة المتوفاة يارا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى"ميار كانت بتاخد درس معايا من 6 ابتدائى تقريبا بنت كويسة وعلى خلق وعُمرى ما سمعت ولا شوفت منها حاجة وحشة ميار النهاردة بقت تحت الأرض فى التراب".
وأضافت روان"ميار ماتت بسبب الجهل والتخلف وعشان الأم شايفة إن بنتها مُذنبة لمجرد إنها بنت "أنثى" يعنى ميار ماتت أو بمعنى أصح قتلوها عشان بتحس وهما شايفين إن ده شىء يعيبها وإنهم لازم يقضوا عليه".
وأشارت روان "مش قادرة أفهم فين الجريمة اللى عملتها عشان يبقى ده جزاؤها أو أمها كانت بتفكر فى إيه يعنى قبل ما تقرر أنها تموت بنتها بأيدها، إيه ذنبها يعنى إن ربنا خلقها "أنثى" كل حته فيها كاملة بشكلها الطبيعى، ربنا الأحسن منى ومنك ليه ماسبتوهاش عايشة تكمل دراسة وتحب وتتجوز وفى يوم تبقى أم مثلاً أو ست ناجحة أو اياً كان، ليه مش مقدرين إن الختان ده كارثة، واحنا لسه لحد النهاردة بنحاول نفهم الناس مدى أذيته..
لو بنتك مماتتش فى إيد الجزار اللى بيعملها اللى بتسموها عملية، هاتعيش طول عُمرها مُعقدة هاتعيش ناقص منها حتة بسبب جهلكوا، ميار خلاص ماتت والأكيد إن أمها هاتعيش طول عمرها بوجع قلب وندم و كسرة نفس ماتتخيلهاش".
يذكر أنه قررت النيابة العامة بالسويس، عرض الطفلة "ميار محمد موسى على "الطب الشرعى" للكشف عليها وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة، عقب قيام مفتش الصحة بمحافظة السويس بتحرير محضر، أكد من خلاله أن الوفاة بسبب إجراء عملية ختان إناث، وأنه رفض طلب أم الطفلة بالتصريح بالدفن.
وقامت النيابة العامة بوضع جثة الطفلة داخل مشرحة مستشفى السويس العام لحين العرض على الطب الشرعى للكشف عليها.
وقال الدكتور صدقى سيدهم، مفتش الصحة بالسويس، إننى قمت بتحرير محضر بقسم شرطة فيصل بعد رفضى إصدار تصريح بالدفن للفتاة كما طلبت أم الطفلة، لأننى اكتشفت أن الوفاة بسبب إجراء جراحة عملية ختان الإناث ولذلك حررت المحضر.
وأكد صدقى سيدهم، أن الطالبة ميار أجريت لها جراحة داخل مستشفى خاص بالسويس، ثم قاموا بالاتصال بى للكشف عليها وإصدار التصريح، ورفضت لأننى لا أقبل أن أفعل ذلك، وهذا جرم، وسأتخذ الإجراءات القانونية كاملة .
مؤكدا أن الفتاة التى توفت لها شقيقة طفلة توأم وأجرت عملية فى نفس اليوم ولكنها عاشت ولم تتوفى، وشدد صدقى أننا نعامل الله ولا نخشى شيئا، ويعلم الله أننى كنت حريصا على حفظ حق هذه الطفلة التى لا ذنب لها فى شىء.
وقال مصدر أمنى بقسم شرطة فيصل بالسويس، إن مفتش الصحة بالفعل هو من قام بالقدوم إلى القسم وتحرير محضر، وقدم تقريرا عن وفاة الطفلة لإرفاقه بالمحضر، تم إحالة المحضر بالكامل للنيابة العامة بالسويس.
وكشف مصدر طبى بالسويس، أن شقيقة الضحية التوأم أجرت فى نفس اليوم عملية ختان إناث داخل المستشفى الخاص، وأن أم الفتاتين تعمل ممرضة.
وقال مصدر بالنيابة العامة بالسويس، إن التحقيقات أكدت أن من قام بإجراء العملية الجراحية الخاصة بالختان طبيبة تدعى "ن.أ" متخصصة فى الجراحة وهى طبيبة معروفة بالسويس.
وكشف المصدر، أن أم الطالبة المتوفية قالت فى التحقيقات، إن ابنتها توفت خلال إجراء عملية إزالة لحمية أسفل البطن وليس ختان إناث، مؤكدة أن والد الطفلة متوفى.
من جانب آخر، سادت حالة من الارتباك الشديد داخل المستشفى الخاص التى أجريت داخله عملية ختان الإناث خشية حدوث تحقيق موسع حول إجراء عمليات الختان فى المستشفى من قبل.
-----------------------
.