"الأسطى عفاف ست بـ 100 راجل".. أم لـ 3 بنات جامعيات تقتحم عالم الرجال وتعمل سائقة تاكسى منذ 20 عاما.. عفاف: ظروفى أجبرتنى على تلك المهنة.. و"شوفوا الست بتسوق تاكسى" أكتر جملة بتوجعنى


"أنا ست بمليون راجل.. اخترت أصعب مهنة ولم أستسلم للواقع.. قررت اختراق عالم الرجال وأواجه الرفض والاستهزاء والكثير من التحديات".. هكذا بدأت "الأسطى عفاف" سائقة تاكسى كلامها  رافضة نظرة المجتمع بدونية لقدرات المرأة، خاصة عندما تقتحم مجال عمل كان مقتصرا فقط على الرجال. "الأسطى عفاف" قادت التاكسى منذ 20 عاما، روت لنا رحلتها مع الحياة ومع مهنة لا نرى سيدات يعملن بها إلا نادرا، فهى واحدة من السيدات القليلات اللاتى اقتحمن مجال قيادة سيارات التاكسى، تقول: "البداية انفصلت عن زوجى وكان لى منه 3 بنات، وتركنا بدون أى دخل مادى، عشت ظروف قاسية أياما كثيرة، حتي جاءت لى فكرة البحث عن عمل يدر على أى أموال، حتى قررت العمل كسائقة على "تاكسى" لكونه أسهل عمل توصلت إليه، ويسمح لى بالعمل فى أى وقت ممكن، وأكون ملك نفسى".

وأضافت "الأسطى عفاف": أنا عارفة إن طبيعة المرأة قد لا تتناسب بسهولة مع طبيعة أى عمل، خاصة فى مجتمعنا الشرقى، إلا أن البحث عن لقمة العيش عن طريق الحلال أجبرنى على خوض المعركة بدلا من اللجوء إلى المال الحرام والكسب السهل". وأوضحت: "أعمل سائقة تاكسى منذ 20 عاما، وأكثر ما يضايقنى أثناء عملى، من يعملون بجانبى فى الشوارع، وبعض الصبية، وطلاب المدارس صغار السن، عندما يرددون عبارات "تعالوا شوفوا الست دى بتسوق تاكسى" أما بالنسبة لكبار السن فإنهم يهتمون بما أقوم به، والكثير منهم يقولون لى "أنتِ ست بـ100 راجل وأجدع من رجالة كتير". وتابعت: أول مرة أسوق التاكسى كنت بالنسبة للناس حاجة غريبة، وكانوا مستغربين ومندهشين، ولكن بعد فترة بدأوا يتقبلون الفكرة، وبناتى اتخرجوا من الجامعة، ولما عرفوا أنا تعبت عشانهم قد إيه اقتنعوا إنى ست بمية راجل" وبيطلبوا منى دلوقتى يساعدونى، ويشتغلوا معايا على التاكسى، وفخورون بعملى عشان الشغل مش عيب".