كتاب سعوديون: مصر "كل الدنيا" وزيارة خادم الحرمين للقاهرة دحضت الشائعات
كتاب سعوديون: مصر "كل الدنيا" وزيارة خادم الحرمين للقاهرة دحضت الشائعات
وصف كتاب سعوديون مصر بأنها "كل الدنيا" وأكدوا نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وما أسفرت عنه المباحثات من اتفاقيات، كما دحضت الزيارة شائعات أعداء الأمة.
وبعنوان مصر «كل الدنيا» قال الكاتب "سجدي الروقي" فى مقال بصحيفة "اليوم" هي مصر يقولون عنها أم الدنيا، وهي كل الدنيا، مصر العروبة والحضارة والإسلام.
وأَضاف "مصر أشرقت أنوارها وزاد عبق نيلها واهتزت أغصان القطن والقمح بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لها، وسررنا كما سر إخوتنا المصريون بربطنا بجسر بري فوق مياه البحر الأحمر، وحزمة من الاستثمارات أعلنها القائدان الكبيران، حتى وقف العالم مشدوهًا لكبر حجمها، والتى ستصب خيرًا على البلدين والشعبين.
وتابع، جسر بري سيشق غمار الأمواج العاتية فى بحر لجي متلاطم الأمواج ولو أن بيننا جسورًا أزلية من المحبة والأخوة والوقفات الصادقة، كيف لا وبيننا أكثر من تسعة ملايين مصري شاركونا مرحلة البناء، بناء الإنسان قبل بناء الأحجار وبناء العقول قبل بناء الجسور، أساتذة فى جامعاتنا، ومعلمون فى مدارسنا ومعاهدنا وأطباء فى مستشفياتنا، وهناك ما يزيد على 318 عالمًا مصريًا يخدمون البشرية فى أمريكا وانجلترا وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وروسيا واليابان، وهي الدولة العربية الوحيدة التى حصلت على أربع جوائز لنوبل فى مختلف العلوم.
وقال "ومصر كما هى أم للدنيا فهي أم الإنجازات المذهلة ففيها أكبر سد فى العالم وأعلى جسر وأطول كوبري وأكبر استاد رياضي بالشرق الأوسط، ومصر أول دولة تقيم شبكة مترو الأنفاق فى إفريقيا والشرق الأوسط وثاني دولة تقيم شبكة حديد فى العالم، ومصر كما هى أم للدنيا فهى أم للإعلام العربي، فمنها تبث 600 قناة ولها قمران صناعيان".
وبعنوان "أصداء الزيارة التاريخية" قال الكاتب محمد آل الشيخ فى مقال بصحيفة "الجزيرة": يقف السعوديون بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم خلف التوجه القوي والحازم لملك الحزم في مساندته الاستراتيجية لمصر الكيان والشعب، مما نسف نسفًا كاملاً شائعات جماعة الإخوان والمتحزبين لهم، عن أن سياسة المملكة نحو مصر تغيرت عما كانت عليه في عهد الملك عبدالله عندما تولى مقاليد السلطة خلفه الملك سلمان؛ وكنا نقول، ومازلنا نقول ونؤكد، أن المملكة منذ الملك عبدالعزيز، مرورًا بكل أبنائه من بعده، وحتى الملك سلمان بن عبدالعزيز، تسير وفق منهج ورؤية استراتيجية ثابتة، فحواها أن الملك الخلف يسير على نهج الملك السلف، ويضيف إليه ولا ينقض ما فتل، وهكذا هم دواليك؛ من هنا يأتي التكامل البنائي في مسيرة البيت السعودي الحاكم، الذي هو أحد أسباب تجذر الشرعية السعودية ورسوخها وتصديها للرياح العاتية التي عصفت، وما تزال تعصف بالمنطقة من هنا وهناك.
بدوره قال الكاتب يوسف الدينى فى مقال بصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية بعنوان "الملك سلمان وتطويق الإرهاب" إن تجار الحقائب، السياسيين والمحللين المتحدرين من تيارات قومية ويسارية استبقوا الزيارة التاريخية بكثير من الأوهام حول تنازلات هنا أو هناك٬ في حين أن الحالة المصرية٬ منذ سقوطها في فخ الفوضى قبل إعادة الشعب للأمور إلى نصابها عبر دعم مساند من الجيش٬ محل اهتمام السعودية منذ اللحظة الأولى٬ فإنها دعمت استقرار البلد في أكثر من مأزق سياسي أو اقتصادي٬ وفي المقابل ومع كل التحولات السياسية الإقليمية التي تعيشها المنطقة لا يمكن القفز على ثقل مصر باعتبارها الحليف الاستراتيجي القادر على المضي مع رؤية الحزم للملك سلمان في الحفاظ على مكتسبات الاستقرار واستعادة منطق الدولة الذي اختطف في أكثر من بلد عربي٬ ولا ترغب دول الخليج في أن يحدث ذلك لمصر لأسباب تتصل بمتانة العلاقة وتاريخيتها ودور مصر الإقليمي٬ الذي متى ما تمت استعادة حيويته فسيسهم بشكل فاعل في إعادة فتح كل الملفات العالقة بين الدول العربية في محاولة لاتحاد وجهة نظرها تجاه -على الأقل- ملف الإرهاب ومسبباته في المنطقة.
----------------
.