كتب .. محمد مؤنس ..
أكدت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” يوم الخميس إن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت “جحيمًا على الأرض” للأطفال وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل.
وقالت فور : “لا يتوقف القصف مطلقًا تقريبًا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض”.
وتشن الحكومة السورية هجومًا عنيفًا منذ أسبوعين لاستعادة الغوطة الشرقية من أيدي مسلحي المعارضة وتقول إن الهجوم ضروري لوقف قصف المسلحين للعاصمة دمشق.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحملة العسكرية قتلت أكثر من 900 مدني منذ بدئها في 18 فبراير (شباط).
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا في 24 فبراير يطالب بهدنة لمدة 30 يومًا في أنحاء سوريا لكن الحكومة السورية وحليفتها روسيا قالتا إن الهدنة لا تشمل جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية التي يصفونها بأنها جماعات إرهابية.
وقالت فور : “شردت (الحرب) 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل…
نصف هذا العدد من الأطفال وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال”.
وأكثر الأطفال المعرضين للأخطار هم من انفصلوا عن أسرهم. وتحاول “يونيسيف” لم شملهم بذويهم.
وقالت : “الوضع في الغوطة الشرقية صعب بشكل خاص.
ليست لدينا سبل كافية للوصول (إلى الناس)… هذا وقت عصيب جدًا على الأطفال”.
.