كتب ... طارق حسن ..
تبذل القوات المسلحة جهودًا كبيرة من أجل القضاء على العناصر الإرهابية في شمال سيناء، مستخدمة في ذلك كافة أفرع قواتها، التي تتعامل بكل دقة في تنفيذ المهام المكلفة بها في العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، فهي تضع نصب أعينها المحافظة على المدنيين، رافعة شعار “إذا كان القضاء على الإرهاب هدف سامى نعمل على تحقيقه فالمحافظة على حياة مواطني سيناء المدنيين هو الهدف الأسمى”.
وتتولى قوات المدفعية دورًا كبيرًا للغاية في الحرب الضروس على الإرهاب، الذى أصبح مثل مرض “السرطان” الذي ينتشر في أنحاء مختلفة من جسد أرض سيناء الغالية، وأن عملية استئصاله أصبحت ملحة الآن لاستعادة الحياة إلى الأهالي، كي يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي من عمل ودراسة وتحرك بلا خوف.
وكشف تقرير من أحد مرابض إطلاق نيران المدفعية، أن العمل هناك لا يهدأ، فجميع المقاتلين الأبطال يقفون على أهبة الاستعداد أمام أسلحتهم ينتظرون الأوامر بتحديد الإحداثيات التي تتواجد بها العناصر التكفيرية للبدء في استهدافها وبكل دقة، فاحتمالية الخطأ تكاد معدومة
ويلفت الانتباه داخل المربض العلاقة المتميزة بين الجميع الذين يعملون يدا واحدة يكملون بعضهم البعض، فكل مقاتل يعرف دوره ويسعى إلى تنفيذه على أكمل وجه.
وقال المقاتل الضابط “ا.ع”، إنه يشعر بالفخر الشديد من خلال المشاركة في العملية العسكرية الشاملة، مؤكدًا أن القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن لمصر وأهلها الشرفاء الهدف الأسمى الذي نسعى إلى تحقيقه، وإن الجميع يتسابق للخدمة، وتنفيذ كافة المهام وبكل دقة حتى لا يتم إصابة الأهداف بشكل دقيق.
وقال المقاتل الرقيب أول “م.ع”، إنه حين تخرج لم يكن يتخيل يومًا أن يكون في مقدمة صفوف القوات المسلحة، ليضرب أهداف العمليات بالشكل الناجح الذي تثبته النتائج الآن، مشيرًا إلى أن الحرب على الإرهاب هي حرب الدولة كلها وفى مقدمتها القوات المسلحة، ولذلك فإن المهمة المكلف بها سلاح المدفعية مهمة عظيمة ضمن جهود العملية الشاملة.
في السياق ذاته، أكد أحد الضباط المتواجدين في كمين المدفعية، أنه يشعر باختلاف كبير في حياته بعد يوم 9 فبراير 2018 يوم إطلاق العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، فهو الوقت الذي أطلق أجراس البدء في تنفيذ كافة التدريبات والعلوم الحديثة التي تعرف عليها داخل القوات المسلحة في تنفيذ المهام المكلفة بها.
وأضاف أن المدفعية التي مهدت لحرب أكتوبر العظيمة، وشاركت بدور كبير ومهم في ضرب أهداف العدو، هي نفسها اليوم التي تمهد للقوات عملياتها، مستهدفة أوكار ومخازن الإرهابيين.
أما البطل المقاتل الجندي “ح.ا”، فقال إنه يتمنى مد فترة خدمته في القوات المسلحة والتي ستنتهى في أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن شعور الدفاع على أرض الوطن واجتثاث جذور الإرهاب واستعادة حق الشهداء أهداف قوية تشعل الحماس والعزيمة في نفوس كافة المشاركين في العملية.، كما أن الخدمة في الجيش تصنع الأبطال، والخدمة في شمال سيناء تصنع أبطالا من طراز خاص.
وقال البطل المقاتل المقدم “ح.ا” إن ” عقيدتنا لا تسمح بقصف أي أهداف سكنية، فنحن قمنا مرات ومرات بإلغاء استهداف البؤر الإرهابية نظرًا لوجود أبرياء من أهالي سيناء”.
وأضاف أن المهمة الموكلة إلى قوات المدفعية في العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، هي قصف المناطق خارج النطاق السكني، وإحداثيات الهدف تؤكد ذلك، وإذا ما تم الإبلاغ عن تواجد وكر إرهابي داخل المناطق السكنية فهناك قوات أخرى كالصاعقة مثلًا مهمتها القضاء عليها، فحياة الأبرياء مهمتنا الأولى، ونحن نحارب الإرهاب في سيناء لتوفير حياة آمنة لأبنائها.
وأطلقت قوات المدفعية، في إطار تنفيذ مهامها، نيرانها على أحد الأوكار الإرهابية، حيث تلقت إشارة لاسلكية بصدور أوامر لإطلاق النيران على إحدى البؤر الإرهابية جنوب مدينة العريش، وتم الإبلاغ بإحداثيات الموقع بكل دقة ليتوجه كل مقاتل إلى موقعه، ليبدأ تنفيذ مهمته، وفقًا لتعليمات قائده، ليقوم المجند المسئول عن التوجيه بضبط المدفع ومجند يقوم بإحضار الذخيرة، والآخر يتولى مهمة “تعمير” المدفع، وتمت عملية الإطلاق وسط ترقب الجميع، لتأتي إشارة لاسلكية تفيد بنسف البؤرة الإرهابية تماما ونجاح الضربة بنسبة 100%.
وهكذا تعمل القوات المسلحة بكل دقة وفقا لأحدث النظم العلمية لتحقيق أهدافها في القضاء على العناصر التكفيرية بأسرع وقت ومع الدقة الكبيرة في التنفيذ حفاظا على حياة المدنيين.
.