تنديد دولي بالهجمات الارهابية في اوروبا ومطالبات بتوحيد الصف
طارق حسن
اتفاق دولي على خطورة الهجمة الارهابية الشرسة التي تشهدها القارة الاوروبية مؤخرا وتحديدا في فرنسا والمانيا وبلجيكا وانجلترا ،هجمات تبني اغلبها تنظيم داعش الذي هدد بارتكاب المزيد منها في مختلف انحاء العالم
فقد أدان الرئيس الأميركي باراك اوباما الهجمات ووصفه بالاعتداءات الارهابية المروعة، وعرض تقديم أي مساعدة تحتاجها الدول الى شهدت اعمالا ارهابية .وصرح أوباما في بيان “نحن متضامنون مع الجميع وخص بالذكر فرنسا أقدم حليف للولايات المتحدة”.
أما وزير خارجيته جون كيري فقد ذكر ان الولايات المتحدة تقف إلى جانب القارة الاوروبية في هذه الأوقات العصيبة.
من جهتها، أعربت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون عن قلقها من نقص التعاون بين وكالات الاستخبارات الأميركية والأوروبية وقالت كلينتون إن إحدى المشاكل في أوروبا هي أن دول القارة العجوز لا تتشاطر المعلومات بالقدر الكافي.
من جانبه وصف المترشح الجمهوري دونالد ترامب لمقعد البيت الابيض الهجمات بالمرعبة ، وإن الإرهاب خرج عن السيطرة في فرنسا وسائر أنحاء العالم.
في حين أعلنت الحكومة البريطانية أن الهجمات الارهابية اصابت الجميع في مقتل وعلى الجميع التكاتف من اجل التصدي للهجمة الارهابية الشرسة
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعلن ان اوروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة مستهدفة من الإرهاب وان هناك المزيد لفعله مع المتعصبين الذين يريدون تهديد العالم وان بلاده ستظل قوية ضد المتطرفين الذين يسعون لكسرها
وزير الداخلية الالماني دي ميزيير حذر من انتقال التوتر الى المانيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا خاصة وان المانيا تحتضن ما يقرب من 3 مليون مواطن من اصول تركية
ودعا الوزير الالماني الجميع الى احترام القانون خوفا من ان تتحول الصراعات في المانيا الى اعمال عنف في الشوارع
مجلس الأمن الدولي ادان بأشد الحزم الاعتداءات الإرهابية الهمجية والجبانة ووجدد مجلس الأمن التأكيد على أن الإرهاب بكل أشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين.
رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي صرح أن المعركة ضد الإرهاب من بين أعلى أولويات حكوماتنا. نحن ندين الهجمات الإرهابية بكل أشكالها، أينما كانت ومتى وقعت.
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت ان ألمانيا كانت لسنوات عديدة بمنأى عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا مؤخرا والتأكيد على أن المانيا اصبحت الان في خطر حيث اضطر الألمان إلى تجنب المواصلات العامة والأماكن المكتظة بالناس، وكذلك عدم حضور المناسبات العامة والاحتفالات التي تقام في ميونيخ.
واكدت ميركل ان مطالبات شعبها بإنهاء سياسة الترحيب المفتوحة بالمهاجرين بعد قيام أحدهم بتنفيذ عملية انتحارية في البلاد لن تستطيع التغاضي عنها
من جانبه ذكر متخصص في الديانات الفرنسي اودون فاليه إن الخطر الحقيقي هو ان يتجه قسم من الكاثوليك الى التطرف، لا سيما وان نسبة لا بأس بها منهم تدلي باصواتها للجبهة الوطنية” الحزب اليميني المتطرف.
وأضاف “قد نجد انفسنا بعد اليوم امام موقف كاثوليكي لا يعبر عن الجميع وانما عن فئة كبيرة تطالب بإتخاد إجراءات أكثر تشددا حيال التطرف الإسلامي العنيف، مع خطر مهاجمة المسلمين. وهذا ما يسعى إليه داعش الانقسام وتحريض المسلمين على الكاثوليك”.
------------
.