مقتل 3 شرطيين في إطلاق نار جديد بالولايات المتحدة
طارق حسن
قتل 3 شرطيين، أمس، بيد مقاتل سابق، في مدينة باتون روج "لويزيانا"، وسط أجواء من التوتر الشديد، بعد أيام على مقتل شرطيين بالرصاص في دالاس، ولا تزال الملابسات غامضة.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة خاصة بالمناسبة، "في الوقت الحالي لا زلنا لا نعلم دوافع مطلق النار".
وكان قائد شرطة ولاية لويزيانا الكولونيل مايك أدمونسون، أعلن في وقت سابق أن مطلق النار "قتل بالرصاص".
وأوردت عدة وسائل إعلام أمريكية أن مطلق النار هو جافين لونج، (29 عاما) من كنساس سيتي "ميسوري"، وقالت شبكة "سي بي أس" أنه أسود، بينما أشارت "سي أن أن"، إلى أن تاريخ مولده يصادف يوم يوليو.
وكان مطلق النار كتب في تغريدة "العنف ليس الجواب بل أحد الأجوبة"، وحسابه على "تويتر"، مليء بتعابير تندد بالبيض، بحسب وسائل الإعلام التي أشارت إلى أن أحد الشرطيين الضحايا أسود أيضا.
وشدد أوباما "لسنا نعلم ما إذا كان مطلق النار كان يخطط لمهاجمة شرطيين أو أنه أطلق النار عليهم خلال تلبيتهم نداء ما"، مضيفا "لا شيء يمكن أن يبرر العنف" ضد الشرطيين.
وقال نائب الرئيس جو بايدن "إنه عمل مقيت وتعد على أسلوبنا في الحياة".
وكانت باتون روج، مسرحا للعديد من التظاهرات ضد العنف الذي تمارسه الشرطة منذ مقتل التون ستيرلنج البائع المتجول الأسود برصاص شرطي.
وأوضح مسؤولون من الشرطة، أمس، أن 3 شرطيين أصيبوا أيضا بجروح في الهجوم الذي أوقع 3 ضحايا من الشرطة.
يقول الكولونيل، أدمونسون أنه جرى الاتصال بالشرطة من محطة لغسل السيارات قبل ظهر الأحد، للتحذير من وجود رجل يحمل سلاحا طويلا ويرتدي ثيابا سوداء في المكان.
وأوضح أن إطلاق النار بدا سريعا بعد وصول أوائل عناصر الشرطة إلى الماكن.
على شبكة "دبليو ايه اف بي 9" التلفزيونية المحلية، دعا رئيس البلدية كيب هولدن إلى الهدوء تخوفا من أي توتر جديد.
من جهته، علق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على "تويتر"، بالقول "بلادنا منقسمة وخارجة عن السيطرة"، لافتا بأحد شعارات حملته الانتخابية "نطالب بفرض القانون والنظام".
وأظهر تسجيل بثه شبكة "دبليو أيه أف بي 9" شرطيين يصلون إلى مكان إطلاق النار، ويمكن سماع إطلاق نار بشكل متباعد ثم إطلاق نار قصير لكنه كثيف.
---------------
.