مواقع عبرية: نتنياهو كذب بشأن التهديد العسكري للقاهرة
طارق حسن
انتشر خبر فى الفترة الاخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى ( فيس بوك ) جاء على لسان رئيس وزراء الكيان الصهيونى
( ان اسرائيل كانت على وشك ارسال قوات اسرائيليه الى القاهرة لانقاذ السفارة الاسرائيليه وموظفيها فى احداث الثورة المصرية ) .
وكان على ( جريدة الحدث المصرية ) ان تبحث وراء مصداقية هذا الخبر من عدمه رغم يقيننا بكذبه
واليكم الرد على هذا التصريح الاخرق لنتينياهو من داخل الكيان الصهيونى وليس منا نحن كمصريين او عرب .
.
هاجمت صحف ومواقع إخبارية عبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقالت إنه كذب في كل ما يتعلق بتهديد مصر بعمل عسكري لإنقاذ موظفي السفارة المصرية الذين حوصروا على يد متظاهرين عام 2011.
وقال "رامي يتسهار" رئيس تحرير موقع "عنيان مركزي":”مجددا يخترع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معطيات، ويزيف حقائق ويحرف التاريخ كل ذلك للتباهي بإنجازات لم يفعلها".
جاء ذلك تعليقا على تصريحات نتنياهو اليوم خلال مراسم احتفال بذكرى "ضحايا" الخارجية الإسرائيلية، التي قال فيها :”قبل عدة سنوات تعرض رجالنا في السفارة المصرية بالقاهرة لحصار خانق. استخدمنا في ذلك المساء كل الأدوات المتاحة لدينا، بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ ينفذها الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي رجح الكفة ودفع القوات المصرية التي كانت آنذاك تحت حكم الإخوان المسلمين لإنهاء الحادث بنجاح".
الصحفي "يتسهار" علق قائلا:”هنا تكمن المشكلة. ففي تلك الفترة لم تكن جماعة الإخوان المسلمين هي من تحكم مصر بل المشير طنطاوي".
وتابع :”لم يكن نتنياهو من أنهى هذه الأزمة المحرجة بل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي توجه إليه نتنياهو طالبا العون. تحدث أوباما مع طنطاوي هاتفيا وتم حل المشكلة".
الحقائق التي كذب نتنياهو بشأنها- وفقا للصحفي الإسرائيلي- أن "الهجوم على السفارة بالقاهرة وقع في 9 سبتمبر 2011، عندما اقتحم آلاف المصريين مبنى السفارة. فقط باب فولاذي هو ما فصل بين الجماهير المتحمسة وعدد من الإسرائيليين الذين كانوا في المبنى".
وأوضح "يتسهار" أن الحادث وقع بعد نحو 7 شهور من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في إطار أحداث الربيع العربي، وأن مصر في ذلك الوقت كانت تحت حكم المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي وليس الإخوان المسلمين.
"أمير تيبون" المحلل العسكري لموقع "walla” ذهب في نفس الاتجاه مؤكدا كذب نتنياهو ، مضيفا :”علاوة على ذلك، نشرت في السابق الكثير من وسائل الإعلام في إسرائيل والولايات المتحدة أن السبب في التدخل المصري، كانت مكالمة هاتفية أجراها الرئيس أوباما بالمشير طنطاوي".
ومضى يقول :”حاولت إسرائيل باستماتة الاتصال بطنطاوي لكنها لم تنجح، حينئذ توجه نتنياهو لأوباما كي يتدخل. وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر بقيمة تتجاوز مليار دولار سنويا".
واقتحمت جموع غاضبة من المتظاهرين في 9 سبتمبر 2011 السفارة الإسرائيلية،خلال ما عرفت بجمعة تصحيح المسار، وأنزلوا العلم الإسرائيلي، قبل أن تتدخل قوات الجيش والشرطة المصرية، وتنتهي العملية بمقتل 3 متظاهرين وإصابة 1049، فضلا عن إلقاء القبض على 75 شخصا وإحالتهم للمحاكمة.
-----------------------
.